صورة من حياتي - خاطرة -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صور ة من حياتي خاطرة كتبتها أرجوا أن تنال إعجابكم

صورة من حياتي وقفت أمامها ملياً حتى خرجت وأنا أعتقد أني فهمت منها

شيئاً والصورة كما حدثت سأرويها لعلك أخي وأختي ترون أفضل مني

صعدت في الصباح الباكر حافلة للذهاب الى العمل وبعد نزولي من الحافلة

وابتعادي عنها وضعت يدي في جيبي لأنظر الى الساعة في الهاتف النقال

( البلفون ) وإذ بي لا أجده مع أني متأكد أنه كان في جيبي ساعة خروجي

من المنزل ومتأكد أنه كان في جيبي لحظة دخولي الحافلة

إذن لا بد أن أكون فقدته في الحافلة رأيت أخي فأوقفته وطلبت منه الاتصال

على رقمي ففعل وبعد لحظات أقفل الخط وقال لي كان البلفون يرن ثم أغلق

معنى هذا الكلام أن شخص ما قد وجد البلفون وأغلقه

لماذا لم يرد على المكالمة !

الحقيقة اسودت الدنيا امامي وشعرت حينها بالغضب الشديد

ليس فقد البلفون بحد ذاته هو ما أغضبني ولا ثمنه بقدر ما أغضبني وأحزنني

أن يكون في بلدتي من يخون الأمانة ويقبل أن يأخذ شيء لا يخصه

ليست هذه من شيم أبناء بلدتي ولا أتصور أن يكون هذا من صفات المسلمين

حزنت وبدأت أفكر في المستقبل الذي ينتظرنا بعد تسليم بلدتي الى السلطة

الفلسطينية كيف سيكون الحال عندها رأيت أفلام تراجيديا بمخيلتي

وبدأت بالخوف على مستقبل البلد

حتى انتهى وقت العمل عدت الى البلدة وبدأت البحث عن سائق الحافلة

لعله وجد البلفون وكنت في داخلي متأكد أنه لا يعرف عنه شيء وإلا

لكان أجاب على المكالمات العديدة التي إتصلتها

المهم اني بدأت السؤال لسائقي الحافلات وبدأت أوصف لهم شكل السائق

وهنا كانت الصورة الثانية

ما فاجئني وغير من الصورة الاولى طريقة مقابلة السائقين لكلامي

أحدهم طلب رقم البلفون المفقود وبدأ الاتصال ووعدني أن يستمر بالمحاولة حتى يجيب

الثاني قال لي أنا أعرف منزلك سأبحث لك عنه بطريقتي وتأكد أني سأحضره

لك حتى باب المنزل وآخر قال لي أنا أعرف السائق لكنه يعمل صباحا

سأذهب الى منزله عند انتهاء عملي وإن كان عنده سأحضره لك

ما أثار سعادتي وسروري ليس أني صدقت ما وعدوني أو أني متأكد من عودة

البلفون لا .. ما أسعدني وأراحني أنه لا زال في أبناء بلدي خير وإن لوثه البعض

هذه صورة من حياتي لعلكم تنظرون إليها وتتأملوها

حزنتني يا مان المهم بين بلفونك ولا لاء ازا ما بين بوعدك افتش عليه ههههههههه

يسلموووووو اد مان

أشكرك يا الامبراطور على العرض والحقيقة صدق معي الذي وعدني بإعادة البلفون

وفي نفس اليوم رجعت الامانة لأصحابها تسلم خيرها بغيرها يا الامبراطور Cool

من طرف فادي السبت 22 ديسمبر 2007, 20:41

شكرا

رد: صورة من حياتي - خاطرة -